العنوان بالتفصيل
آخر سوق البزورية
قصر العظم
قصر العظم يعتبر من أهم وأجمل القصور في الفترة العثمانية التي شيدت في بداية القرن الثامن عشر ونموذجا فريد للعمارة الإسلامية أمر ببنائه والي دمشق اسعد باشا العظم في العام 1163 هجري 1749 ميلادي ليكون دارا لسكنه بعد توليه ولاية الشام يقع القصر وسط مدينة دمشق القديمة مابين الجامع الأموي شمالا وسوق مدحت باشا ( الشارع المستقيم ) جنوبا بالقرب من البزورية ويمتد على مساحة 5500 م2 يعتبر هذا البناء من أهم المباني التاريخية الضخمة الموجودة في مدينة دمشق القديمة، وواحداً من أفضل نماذج العمارة المبكرة للبيوت الدمشقية الكبيرة اختار أسعد باشا العظم موقع هذا القصر بعناية فائقة ليجسد المكانة والقوة السياسية والإجتماعية التي تمتاز بها عائلة العظم في سورية العظمى خلال العصر العثماني. يقع قصر العظم على بعد أمتار من جامع بني أمية الكبير الذي بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 705 م، ويعتبر هذا الجامع أحد أهم المباني الإسلامية الأولى في العالم. بني جامع بني أمية الكبير على معالم كنيسة بيزنطية للقديس يوحنا المعمدان، هذه الكنيسة التي يتضمن جزء منها معبد وثني من الفترة الرومانية المبكرة والمكرس لعبادة الإله جوبيتر – حدد. يعتقد أن قصر العظم يقع على بقايا القصر الذهبي لـ تنكز الحاكم المملوكي لدمشق من عام 1312 ولغاية 1339 م. ومن المحتمل أن هذا البناء المملوكي قد هدمه الاجتياح المغولي لمدينة دمشق على يد تيمورلنك عام 1401 م، ويعتقد بالموروث الشعبي بأن القصر الذهبي لـ تنكز قد بني فوق القصر الأخضر، قصر معاوية بن أبي سفيان الحاكم الأموي الأول لخلافة بني أمية عام 680 م، ويقوم القصر الأخضر بدوره على الآثار الكلاسيكية لمدينة دمشق من العصر البيزنطي، الروماني، والهيلينستي، و التي ترقد فوق المستويات الفارسية و الآرامية المبكرة. إن قصرالعظم هوالقصرالوحيد المتبقي من قصورحكام دمشق التي تعتبرأقدم مدينة مأهولة بشكل مستمر في التاريخ. اختار أسعد باشا العظم الموقع الجغرافي لهذا القصر ليستفيد من المزايا الاقتصادية والسياسية لسوقين من الأسواق الرئيسية في المدينة القديمة ، حيث يتمركز في نقطة تقاطع هامة بين طرق القوافل المارة بمدينة دمشق القديمة، بين الجامع الأموي وبين الشارع المستقيم والذي يدعى في يومنا هذا شارع مدحت باشا. ومن هذا الموقع، وعلى بعد بضعة مئات الأقدام من قصر العظم، بنى أسعد باشا العظم خاناً للقوافل التجارية أو مركزاً لاستقبال هذه القوافل وقد حمل هذا الخان اسم خان أسعد باشا. ويذكر التاريخ أن 800 حرفي عملوا خلال سنتين من أجل إتمام هذا القصر. إذ اجتهد وكلاء العمل بحثاً عن أعمال فنية في دمشق وسورية الكبرى وجنوب بصرى من أجل تزيين مكان إقامة الباشا ومثال ذلك الأعمدة الرومانية المأخوذة من بصرى والموجودة في فناء الحرملك. وتوقفت كل أعمال البناء المنزلية في مدينة دمشق في الفترة العثمانية بسبب الخدمة الإلزامية التي فرضها الباشا على النجارين والبنائين من أجل بناء القصر. كما قطعت تمديدات المياه العامة حتى انتهاء أعمال التمديدات الصحية لقصرالعظم. قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف باستملاك القصر وأجرت عليه الترميمات اللازمة لاستخدامه وفي العام 1953 م تم افتتاحه كمتحف للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية من أهم قاعاته : قاعة الكتابة والتدريس : وتعرض مشهد المدرسة التقليدية القديمة ( الكتاب ) التي كانت تدرس التلاميذ القرآن الكريم واللغة العربية والعمليات الحسابية البسيطة قاعة الاستقبال : تعرض أثاث دمشقي قديم مصنوع من خشب الجوز المطعم بالصدف البحري والمغطى بقماش الاغباني المصنوع من خيوط الحرير الموشى بالذهب والفضة قاعة الآلات الموسيقية الشرقية : تعرض نماذج للآلات الموسيقية الشرقية النفخية والوترية والإيقاعية مع مجموعة من الغرامافونات والاسطوانات الشمعية الخاصة وفيها صور لأعلام الموسيقا العربية قاعة الصدف : نشاهد فيها مجموعة من الأدوات والأثاث المنزلي المصنوع من الخشب المطعم بالصدف قاعة العروس : تعرض مشهد العرس التقليدي القديم والأزياء التي كانت ترتديها العروس في هذه المناسبة والهدايا التي كانت تقدم لها مع مجموعة من الأواني الزجاجية قاعة الحماية : تعرض مشهد من الحياة اليومية للعائلة الدمشقية الجدة والكنائن قاعة الملك فيصل : نشاهد فيها أثاث خشبي مصنوع من خشب الجوز المطعم بعظم الجمل وقدم هدية للملك فيصل عام 1918 قاعة الحج : تعرض مشهد لمحمل الحج الشامي القديم مع أمير الحج والسنجق كذلك لباس الحجيج والهدايا التي يحضرونها من مكة والاحتفالات الدينية التي تتم أثناء استقبال القافلة وتوديعها, عرض في وسط القاعة مصاحف مكتوبة بالذهب والفضة والتقويم الهجري وأسماء الله الحسنى وحبة قمح كتب عليها ستة أبيات شعر في مدح الأمير زيد شقيق الملك فيصل وبيضة كتب عليها سورة الواقعة طر مار ورقي كتب علية آية الكرسي وتضم القرآن الكريم بشكل كامل قاعة المقهى الشعبي : تعرض ما كان يتم في المقهى الشعبي من تسالي وألعاب كالحكواتي وصندوق العجايب ومسرح خيال الظل قاعة السلاح : تعرض مجموعة من الأسلحة القديمة التي استعملت في الدفاع عن سوريا كالسيوف والخناجر ولباس الحروب و البنادق قاعة الحمام : وهو نموذج مصغر عن حمامات السوق العامة مؤلف من ثلاثة أقسام براني وهو المشلح الجواني وهو مكان الاستحمام و الوسطاني منطقة متوسطة الحرارة وكذلك بعض أدوات للاستحمام القاعة الكبرى : وهي قاعة استقبال الباشا وتعرض مشهد الباشا مع احد الفلاحين ووكيله ا وأثاث مصنوع من خشب الجوز المطعم بالصدف والمزخرف بالاربيسك والخيط العربي مع مجموعة من الفضيات قاعة الجلديات : وتعرض نماذج للأدوات والأغراض المصنوعة من الجلد كالأحذية والأحزمة والحقائب وصانع الجلد مع الأدوات المستخدمة في الصناعة قاعة النسيج : تعرض نماذج وأنواع النسيج الدمشقي كالدامسكو والبروكار الاغباني والصايات والأحزمة والنول - في الإيوان مشهد دكان الخشب وبعض الأدوات الخشبية - صناعة الزجاج وفيها عرض مشهد صناعة الزجاج وبعض الأواني الزجاجية قاعة النحاس : تعرض نماذج لصناعة النحاس والأدوات المستخدمة في هذه الصناعة من حفر ونقش وتخفيت بالإضافة لمجموعة نحاسية مزينة بماء الذهب وبماء الفضة وعلى الجدران الخارجية مجموعة من الاطباق الكبيرة التي تستخدم لتناول الطعام ومجموعة من الصناديق الخشبية في مدخل القصر معروضات متحف التقاليد الشعبية يمكن أن تعطي للزائر فكرة واضحة عن العادات والتقاليد في سوريا والعالم العربي والصناعات التقليدية التي تختفي يوما بعد يوم بدخول الآلة , وتسعى المديرية للعامة للآثار والمتاحف جاهدة للحفاظ على التراث وتقديمه بأبهى صورة إلى الزائرين العرب والأجانب
Monday
Open 24h
Tuesday
Closed
Wednesday
N/A
Thursday
N/A
Friday
N/A
Saturday
N/A
Sunday
N/A
أكتوبر 9, 2024 3:15 ص local time
آخر سوق البزورية
رأيكم يهمنا